تراجع الأسهم اليابانية وسط مخاوف كوفيد-19 وضبابية انتخابات جورجيا

المؤلف: الاقتصادية10.08.2025
تراجع الأسهم اليابانية وسط مخاوف كوفيد-19 وضبابية انتخابات جورجيا

شهدت الأسهم اليابانية انخفاضًا ملحوظًا اليوم، متأثرة بترقب إعلان الحكومة حالة الطوارئ لمواجهة التفشي المتزايد لوباء كوفيد-19. هذا التوجه نحو اتخاذ إجراءات احترازية صارمة أثر سلبًا على شهية المستثمرين للمخاطرة، وزاد من حدة هذا التأثير حالة عدم اليقين التي تكتنف انتخابات الإعادة لمجلس الشيوخ في ولاية جورجيا الأمريكية، وفقًا لتقارير "رويترز".

تراجع المؤشر نيكي القياسي بنسبة 0.37 في المائة، ليصل إلى 27158.63 نقطة، في حين انخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 0.19 في المائة، مسجلاً 1791.22 نقطة. وبهذه الأرقام، يكون كلا المؤشرين قد سجلا خسائر للجلسة الثالثة على التوالي، مما يعكس حالة من القلق والترقب في الأسواق.

وتكمن أهمية انتخابات جورجيا في تحديد الطرف الذي سيسيطر على مجلس الشيوخ الأمريكي، وبالتالي تحديد مدى قدرة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن على تنفيذ أجندة الحزب الديمقراطي الطموحة، والتي تشمل إعادة هيكلة قوانين الضرائب، وتعزيز الحوافز الاقتصادية، وزيادة الإنفاق على مشاريع البنية التحتية. هذه القضايا المحورية تجعل نتائج الانتخابات ذات تأثير بالغ على مستقبل الاقتصاد الأمريكي.

تصدرت أسهم شركات الطيران وشركات تشغيل السكك الحديدية قائمة الأسهم الأكثر تضررًا، حيث سجلت انخفاضات بلغت 1.2 في المائة و1.5 في المائة على التوالي. ويعزى هذا التراجع الحاد إلى المخاوف المتزايدة من فرض قيود جديدة تهدف إلى احتواء الأزمة الصحية، مما سيؤثر سلبًا على حركة النقل والسفر. وشملت الخسائر 33 مؤشرًا فرعيًا للقطاعات في بورصة طوكيو، مما يشير إلى نطاق واسع من التأثر.

وفي تطور ذي صلة، ذكرت وسائل إعلام محلية أن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا أبلغ اجتماعًا للحزب الحاكم بأن قرار إعلان حالة الطوارئ في طوكيو والمناطق المحيطة بها سيُتخذ يوم الخميس القادم. هذا الإعلان المرتقب يزيد من حالة الترقب والقلق في الأسواق.

كما انخفض سهم شركة أورينتال لاند، المشغلة لمتنزه ديزني في طوكيو، بنسبة 2 في المائة، مما يعكس التأثير السلبي المتوقع على قطاع الترفيه والسياحة.

وسجلت أسهم شركات السيارات تراجعًا بنسبة 1.2 في المائة، حيث يخشى المستثمرون من أن يؤدي ارتفاع الين مقابل الدولار الأمريكي إلى تقليل أرباح هذه الشركات من الصادرات.

وقد ارتفع الين إلى مستوى 102.715 للدولار الواحد اليوم، وهو أعلى مستوى له منذ حوالي عشرة أشهر، مما يزيد من الضغوط على الشركات المصدرة.

في المقابل، تمكنت العديد من شركات التكنولوجيا من الحفاظ على مكاسبها، مستفيدة من استمرار تفاقم جائحة فيروس كورونا في العديد من دول العالم، حيث يزداد الاعتماد على التكنولوجيا في مختلف جوانب الحياة.

ارتفع سهم شركة سوني بنسبة 1.3 في المائة، مسجلاً أعلى مستوى له في 20 عامًا، بينما صعد سهم شركة طوكيو إلكترون بنسبة 2.6 في المائة، ليبلغ مستوى قياسيًا جديدًا. كما ربح سهم شركة الإنترنت زد هولدينجز 3.5 في المائة، مما يعكس الأداء القوي لقطاع التكنولوجيا في ظل الظروف الحالية.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة